* الشبهة السابعة شبهات الصوفي القبوري حامد بابكر : يزعم بأن ابن تيمية يشبه الله بالمخلوق في بيان تلبيس الجهمية جزء ٢ : العلو الاستواء الحد الجسم الحيز الجهة
ويزعم بأن ابن تيمية يقول بأن الله تعالى في شكل شاب أمرد ويقول هذا الحديث بالاتفاق حديث موضوع يضعه ابن تيمية في كتب العقائد ..!!!
رد الشبهة :
من شبه الله بالمخلوق فهو كافر وهذا كلام ابن تيمية في الفتاوى ٣٩١ الجزء ٢ قال : وهؤلاء الذين يزعم أحدهم أنه يراه بعيني رأسه في الدنيا هم ضلال كما تقدم فإنضموا إلى ذلك أنهم يرونه في بعض الأشخاص إما بعض الصالحين أو بعض المردان أو بعض الملوك أو غيرهم عظم ضلالهم وكفرهم صفحة ٣٩٢ وكانوا حينئذ أضل من النصارى الذين يزعمون أنهم رأوه في صورة عيسى ابن مريم بل هم أضل من أتباع الدجال الذي يكون في آخر الزمان ويقول أنا ربكم .. يستتابون فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم وكانوا كفارا إذ هم أكفر من اليهود والنصارى الذين قالوا إن الله هو المسيح عيسى ابن مريم .. وهؤلاء هم الزنادقة الذين حرقم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بالنار .
فهذه عقيدة ابن تيمية لا يشبه الله بأحد بل ابن تيمية في العقيدة الواسطية يستدل بقوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ردا على أهل التجسيم والتعطيل لكن الحديث المذكور من كتاب بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية الذي ورد فيه إن الله في صورة شاب له نعلان من ذهب ..الخ أولا هذا ليس كلام ابن تيمية بل هذا حديث نبوي أورده ابن تيمية من رواية أم طفيل وهذا الحديث صححه بعض العلماء وضعفه بعضهم وحتى العلماء الذين صح الحديث عندهم لم يقولوا بأن الله يشبه شاب أمرد بل قالوا هذه رؤية منامية
في الصفحة ١٣١٠ قال ابن تيمية : الخامس ان حديث أم طفيل نص على أن الصورة كانت للمرء حيث قالت سمعت رسول الله ص يذكر "أنه رأى ربه في صورة شاب موفر رجلاه في خضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب" وقال في الصفحة التي تليها : أن يكون رأى ربه في المنام في صورة مخصوصة وذلك جائز لأن الرؤيا من تصرفات الخيال فلا ينفك ذلك عن صورة متخيلة فيقال له قد بينا أن ألفاظ الحديث صريحة في أن الرؤيا كانت في المنام فيكون هذا الوجه هو المقطوع به وما سواه باطل ولكن لايكون ذلك من باب التأويل بل الحديث على ظاهره فيكون ظاهره أنه رئاه في المنام وهذا حق لا يحتاج إلى تأويل وهذا مقصودنا ، وقالفصل الأول مجلد رقم ٣ قال : أحاديث رووها في الصفات زائدة على الأحاديث التي في دواوين الإسلام مانعلم أنها كذب وبهتان بل كفر شنيع مثل حديث يرونه أنه ينزل عشية عرفة على جمل أورق وكذلك الحديث الذي رواه أهل العلم أنه قال رأيت ربي في صورة كذا وكذا يروى من طريق ابن عباس ومن طريق أم طفيل وغيرهما وفيه أنه وضع يده بين كتفي حتى وجد برد أنامله على صدري فهذا الحديث لم يكن ليلة المعراج ..فعلم أن هذا الحديث كان رؤيا منام بالمدينة كما جاء مفسرا في كثير من طرقة أنه كان رؤيا منام وقد إتفق المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرى ربه بعينيه في الأرض وأن الله لم ينزل له في الأرض وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم قط حديث فيه أن الله نزل له إلى الأرض بل الأحاديث الصحيحة أن الله يدنو عشية عرفة وفي رواية إلى سماء الدنيا كل ليلة وبالجملة أن كل حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينيه في الأرض وفيه أنه نزل له إلى الأرض أو أن رياض الجنة خطوات من ذهب وفيه أنه وطئ على صخرة بيت المقدس كله كذب باطل بإتفاق المسلمين من أهل الحديث وغيرهم وكذلك كل من ادعى أنه رأى ربه بعينيه قبل الموت فدعواه باطلة بإتفاق أهل السنة والجماعة لأنهم إتفقوا جميعهم على أن أحدا من المؤمنين لا يرى ربه بعيني رأسه حتى يموت وقد ثبت في الصحيحين عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما ذكر الدجال قال :"واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت" وكذلك روي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أمته من فتنة الدجال .. ورؤيا المنام لها حكم غير رؤية الحقيقة في اليقظة صفحة ٣٩٠ ، واما في صفحة ٣٩١ قال : وهؤلاء الذين يزعم أحدهم أنه يراه بعيني رأسه في الدنيا هم ضلال كما تقدم فإنضموا إلى ذلك أنهم يرونه في بعض الأشخاص اما بعض الصالحين أو بعض المردان أو بعض الملوك أو غيرهم عظم ضلالهم وكفرهم وكانوا حينئذ أضل من النصارى الذين يزعمون أنهم رأوه في صورة عيسى ابن مريم بل هم أضل من أتباع الدجال الذي يكون في آخر الزمان . وقد أورد الذهبي حديث "رأيت ربي في أحسن صورة شابا موفرا رجلاه خضر عليه نعلان من ذهب" عن نعيم ابن حماد حدثنا ابن واط حدثنا عمرو بن الحارث ... عن مروان ابن عثمان . قال الذهبي عن نعيم ابن حماد : قال أبو داود : كان نعيم ابن حماد نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل وقال النسائي هو ضعيف (عالم كبير ولكنه ضعيف في الحديث) وقال الحافظ أبو علي النيسابوري سمعت النسائي يذكر فضل نعيم ابن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن فقيل له في قبول حديثه فقال قد كثر تفرده عن الأئمة فصار في حد من لا يحتج به وقال أبو عبدالرحمن النسائي : ومن مروان حتى يصدق على الله تعالى .
وروى حديث قال ابن يونس مات جمادي الأولى سنة ٢٢٨ وكان يفهم الحديث وروى أحاديث مناكير عن الثقات الجزء ٥ صفحة ٣٠-٣١ . اما في الجزء ١ من ميزان الإعتدال للذهبي صفحة ٥٤٥-٥٤٦ بعد أن ذكر هذا الحديث قال : وهذه الرؤيا رؤيا منام إن صحت .
وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة الجزء ١ صفحة ٣٤ : (قال بمثل قول الذهبي وابن تيمية) إن ثبت الحديث فهذه رؤيا منام
وكذلك قول يوسف عليه السلام (قال ياابت اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) فهل يعني هذا بأن رؤيته في النوم لإحدى عشر كوكبا والشمس والقمر يشبه رؤية إبيه وأمه فإذا الرؤيا في المنام لها حكم غير الرؤيا في اليقظة