الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف :
قال العلامة ابن القيم عليه رحمة الله : وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الإجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند إمرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم فأين هذا من هذا والعجب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمارا من مزامير الشيطان وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولا استماعهما أفيدل هذا على إباحة ماتعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على مالا يخفى? ! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام [مدارج السالكين] .
وقال ابن الجوزي عليه رحمة الله : وقد كانت عائشه رضي رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء. وقد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها [تلبيس إبليس] .
* اما الغناء في الوقت الحاضر فأغلبه يتحدث عن الحب والهوى والقبلة واللقاء ووصف الخدود والقدود وغيرها من الأمور الجنسية التي تثير الشهوة عند الشباب وتشجيعهم على الفاحشة وتقضى على الأخلاق ناهيك عن الذي يسمى فيديو كليب ومابه من فواحش ومنكرات ورقص مائع ووجوه ملطخة تثير الشايب قبل الشاب والمشاهد لهذه الأغاني المصورة يرى مدى إهتمام المخرج بالرقصات أكثر من المطرب نفسه رهذا ليس مستغربا لأن إثارة المشاهد عندهم أهم من كلمات كلمات الأغنية وشكل المطرب وهؤلاء المطربين والمطربات الذين سرقوا أموال الشعوب بإسم الفنر وذهبوا بأموالهم إلى أروبا واشتروا الأبنية والسيارات الفاخرة قد أفسدوا أخلاق الشعوب بأغانيهم المائعة وإفتتن الكثير من الشباب وأحبوهم من دون الله .