رابعا : من أقوال وفتاوى علماء السلف في حكم الخروج علي الحاكم :
1-قال الإمام البربهاري عليه رحمة الله المتوفى سنة 329ه في كتابه [شرح السنة / ص135] : ومن خرج عن إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي قد شق (شط) عصى المسلمين وخالف الآثار وميتته ميتة جاهلية.
2- قال ابن الجوزي علي رحمة الله [في تلبيس إبليس على الخوارج ].. لما تكلم عن ذو الخويصرة فقال : فهذا أول خارجي خرج في الإسلام وآفته أنه رضي برأي نفسه ولو وُفِقَ لَعَلِمَ أنه لا رأي فوق رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأن معظم الخوارج يتركون النصوص ويقدمون العقل) . والخوارج نوعان : أ/ خروج بالسيف والسلاح. ب/ خروج بالكلمة والتحريض وفم الخوارج القعدية
3- قال ابن حجر العسقلاني عليه رحمة الله : والقعدية قوم من الخوارج يزينون الخروج ولا يرونه [تهذيب التهذيب /ص 114 / ج 8]
4- عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطع وإن كان عبدا مجدع ابأطراف ..الخ [رواه مسلم]
5- قال أبي ذر الغفاري رضي الله عنه : والله لو صلبني (أي السلطان) على أطول خشبة أو حبل لسمعت وصبرت ورأيت أن ذلك خير لي [السير /ج2 / ص72] .
6- قال الفضيل بن عياض : جور ستين سنة خير من هرج ساعة فلا يتمنى زوال السلطان إلا جاهل مغرور أو فاسق يتمنى كل محظور [سراج الملوك / ص 48] .
7- أتى رجل من الخوارج إلى الحسن البصري فقال له ماتقول في الخوارج? فقال الحسن : هم أصحاب دنيا. قال : ومن أين قلت أنهم أصحاب دنيا والواحد منهم يمشي بين الرماح حتى تتكسر فيه? ويخرج من أهله وولده ?! قال الحسن : حدثني عن السلطان هل منعك من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج والعمرة? ! قال : لا. فقال الحسن : فأراه إنما منعك الدنيا فقاتلته عليها.
8- قال الإمام أحمد : الصبر علي مانحن فيه خير من الفتنة يسفك فيها الدماء ويستباح فيها الأموال وينتهك فيها المحارم [السنة للخلال / ج1 / ص 123-89] .
9- قال سهل بن عبدالله التستري : لا يزال الناس بخير ماعظموا السلطان والعلماء فإن عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم وإذا استخفوا بهذين أفسد دنياهم وأخراهم [تفسير القرطبي / ج5 / ص260]